عناوين لم تدرك أنك فيها الشرير حتى فوات الأوان!

Featured Image

غالبًا ما تمنح ألعاب الفيديو اللاعبين حرية الاختيار بين الخير والشر، كما في ألعاب مثل Undertale أو Infamous، حيث تُحدد تصرفاتك شكل النهاية. لكن في أحيان أخرى، تُخفي بعض الألعاب نواياها الحقيقية خلف ستار البطولة، لتفاجئك لاحقًا بأنك لم تكن المنقذ، بل الجاني.


هذا النوع من السرد يُجيد تضليل اللاعب، فيرسم له خريطة أخلاقية مضلّلة ثم يقلبها رأسًا على عقب، ليتركه أمام تساؤلات وجودية حول قراراته السابقة.


إليكم قائمة بأبرز الألعاب التي انقلب فيها دور البطل إلى شرير، دون أن يعرف اللاعب ذلك إلا متأخرًا – مع تحذير: تحتوي الفقرات التالية على حرق لأحداث رئيسية.


Layers of Fear


فنان يرسم جنونه بلون الدم


تدور اللعبة داخل منزل مشؤوم، حيث تلعب دور رسام مهووس يسعى لإكمال تحفته الأخيرة. لكن بمرور الوقت، تكتشف أن هذا السعي الفني ليس مجرد هوس، بل جنون قاتل: فالرسام دمّر عائلته عاطفيًا وجسديًا، وأهمل زوجته حتى وفاتها، ويُكمل لوحته باستخدام بقايا جثتها. النهاية تضعك أمام خيار: مواجهة الذنب أو الاستمرار في إنكار الحقيقة.

 

 

Amnesia: A Machine for Pigs


رجل يفرّ من معاناته ليخلق معاناة أكبر


يعود أوزوالد ماندوس من رحلة غامضة وقد تغيّر تمامًا. يفقد ذاكرته ويبدأ في البحث عن أطفاله المفقودين. لاحقًا، يكشف السرد أنه قتل أبناءه عمدًا لمنعهم من خوض أهوال المستقبل، بعد رؤى مروعة عن الحرب العالمية الأولى. يسعى ماندوس بعدها إلى إنهاء المعاناة البشرية تمامًا – عبر القضاء على البشر أنفسهم.


The Great Galactic Galaxy


حب ضائع يقود إلى دمار كوكب الأرض


تُقدم اللعبة كرحلة فضائية مليئة بالمغامرات والحلوى، لكن تحت هذا الغلاف المشرق تكمن قصة مظلمة: البطلة "لونا" مخلوق فضائي صغير يدمر الكواكب بدافع انتقام طفولي من حبيبها السابق، ديناصور من الأرض. في النهاية، تدمر الأرض بأكملها فقط لتُرضي نزعة شخصية، ما يحوّل لونا من بطلة إلى رمز للأنانية المُدمّرة.

 

Cry of Fear


الوحش الذي بداخلك أقوى من كل الأعداء


سيمون، الشاب المحاصر في عالم كابوسي، يخوض صراعًا نفسيًا مريرًا. وفي نهاية من النهايات المحتملة، يتضح أنه هو نفسه الوحش، يقتل من أحبوه ويستسلم لغضبه وعزلته. ولكن في نهاية أخرى أكثر تفاؤلًا، يُدرك أن كل ما يراه هو انعكاس لمعاناته، ويبدأ طريقه نحو التعافي، ليمنح اللاعبين رسالة أمل وسط الظلام.

 

We Happy Few


الماضي لا يُمحى بالحبوب المبهجة


في عالم بديل خسر فيه الحلفاء الحرب العالمية الثانية، يُدمن الناس على أدوية تغيّر الواقع. شخصيات اللعبة الرئيسية – آرثر وأولي – يختارون التوقف عن تناول هذه الأدوية، ويواجهون ماضيهم القذر: آرثر سلّم شقيقه الصغير للأعداء، وأولي خان أقرب جيرانه بدافع انتقام سخيف. بالرغم من ذلك، يسعيان للتكفير عن ذنوبهما، ليُظهر السرد أن مواجهة الحقيقة المؤلمة أفضل من دفنها تحت الوهم.

 

Amnesia: The Dark Descent


عندما تكون أدوات التعذيب امتدادًا لك


تُعيد اللعبة اللاعب إلى قلعة مرعبة حيث يستيقظ "دانيال" فاقدًا للذاكرة، وكل ما يعرفه أنه يجب أن يقتل "ألكسندر". لكن لاحقًا يتبين أن دانيال كان في الماضي أحد جلادي القلعة، استخدم أدوات التعذيب لقتل الأبرياء من أجل استخراج مادة نادرة. بإمكانه في النهاية أن يُكفّر عن جرائمه، لكن ليس دون مواجهة فظائع أفعاله أولًا.

 

Mouthwashing

 

عندما يخفي الفضاء خيانة لا تُغتفر


تدور أحداث هذه اللعبة الغريبة في سفينة فضاء معطلة حيث يعاني الطاقم من الجنون والعزلة. يتبين لاحقًا أن "جيمي"، بطل اللعبة، تسبّب عمدًا في تحطم السفينة لإخفاء جريمة تحرّش ارتكبها. السرد مؤلم وغير متوقع، يُجبر اللاعبين على إعادة التفكير في كل لحظة "تعاطف" شعروا بها مع الشخصية.

 

Bioshock Infinite


التضحية تُغلق الحلقة الشريرة


يقاتل بوكير ديويت ضد نظام استبدادي في مدينة "كولومبيا" الطائرة، بقيادة الأب كومستوك. النهاية تُفجّر مفاجأة مدوية: كومستوك هو نفسه بوكير في خط زمني مختلف. في مشهد مليء بالشاعرية، يسمح بوكير لابنته إليزابيث أن تُغرقه، لتكسر الحلقة الزمنية التي خلقت الطاغية من الأساس. نهاية مؤثرة تُحوّل البطولة إلى فداء، وتُعيد تعريف مفهوم الخلاص.

 

ذات صلة بالفئة نفسها

التعليقات (0)

اترك تعليقا

يجب تسجيل الدخول لإضافة تعليق. تسجيل الدخول