ILL ستوقظ في اللاعبين مشاعر الخوف التي ظنوا أنهم تجاوزوها!

منذ عرضها الأولي عام 2021، كانت لعبة ILL محط اهتمام عشاق الرعب الغرائبي والمضطرب، واليوم، وبعد دخولها مرحلة الإنتاج الكامل، يبدو أن فريق Clout Games يُراهن بكل ثقله على مزيج جريء: رعب الجسد بأسلوب التسعينيات، ولكن بتقنيات وصياغات الرعب الحديثة، أما عن النتيجة، فهي تجربة قد تُوقظ في اللاعبين مشاعر الخوف التي ظنوا أنهم تجاوزوها.
رعب الجسد كما لم يُقدّم منذ عقود
بحسب ما كشفه الشريك المؤسس لفريق Clout، ماكسيم فيرهين، فإن ILL تستوحي
جوهرها من "أفلام الرعب الوحشية من أوائل التسعينيات"، مضيفًا أنILL لا تكتفي بمحاكاة الشكل، بقدر ما تسعى إلى محاكاة الإحساس، وهنا يظهر
نظامها المركزي المعتمد على
تقطيع الأحشاء، فكل رصاصة تطلق على أطراف العدو تترك أثرًا، وكل صرخة ألم هي نتيجة
فعل ملموس.
إلهام كلاسيكي... وتنفيذ حديث
ILL تدور في فلك عناوين عدة منها: Hellraiser، وThe Thing،
كما أنها تتنفس من رئة Resident Evil 7، وتتجسد ببطء مع Silent Hill، ثم
تصرخ في وجهك كما فعلت P.T..
التصميم النفسي للأعداء، المساحات
الضيقة، الإضاءة الخانقة، والتوتر المتصاعد ببطء، كلها عناصر تُعيد صياغة رعب
التسعينيات بطريقة تُناسب أجهزة الجيل الجديد، لا في الرسومات فحسب، بل وحتى في
العمق الشعوري أيضًا.
رعب متجدد، بوعي تقني
ILL ليست مجرد عرض دامي لأشلاء بشرية
ومسوخ لزجة، فهي لعبة تسعى لجعل كل لحظة قتال تجربة تُرعبك ميكانيكيًا بقدر ما
تُرعبك بصريًا، فالوحوش تتفاعل معك، تصرخ، تُغيّر سلوكها بناءً على إصاباتها،
وتستغل زوايا الخوف في البيئة من حولك، والهدف – كما يوضّح فيرهين – ليس الإبهار وإنما
الانغماس، وأن تعيش الخوف، لا أن تراه فقط.
في الطريق إلى 2025
ILL قادمة في وقت يُعيد فيه كثير من
المطورين النظر في تعريف ألعاب الرعب، لكنها، بخلاف المحاولات الأخرى، لا تتطلع
فقط إلى دفع هذا النوع للأمام، بل سحبه للخلف قليلًا… نحو عصرٍ كان الرعب فيه أقل
تهذيبًا، وأكثر لزوجة.
اللعبة قيد التطوير للأجهزة المنزلية، والكمبيوتر، ومن المتوقع أن
تصدر في أواخر عام 2025.