Mafia: The Old Country فرصة ثمينة حتى تستعيد السلسلة بريقها المفقود

مع إعلان Hangar 13 عن لعبة Mafia: The Old Country، تدخل سلسلة مافيا مرحلة جديدة تُعيد صياغة بداياتها الجريئة من منظور مختلف تمامًا.
بعد انقطاع دام قرابة عشر سنوات منذ إصدارMafia III عام 2016، تعود السلسلة بلغة سردية جديدة تبتعد عن الطابع المفتوح لصالح تجربة خطية تعتمد على سرد المهمات، في خطوة تحمل طموحًا جريئًا بإعادة تعريف هوية السلسلة.
اللعبة، التي تدور أحداثها في الريف الإيطالي خلال عقود تسبق الثلاثية الأصلية، تُركّز على جذور الجريمة المنظمة الإيطالية من خلال قصة سينمائية مكتوبة بعناية، وهذا النهج يُقارن بشكل ملحوظ مع ما قدمته Yakuza 0 في سلسلة ياكوزا، حين أعادت تقديم شخصياتها الرئيسية في بداية رحلتهم، ما جذب جمهورًا جديدًا وأعاد إشعال شغف المعجبين القدامى.
تمامًا كما فتحت Yakuza 0 أبواب السلسلة لجمهور أوسع في الغرب، قد تكون The Old Country فرصة مماثلة لسلسلة مافيا لاستعادة بريقها المفقود، خاصةً بعد الأداء المتواضع للجزء الثالث، ومع تراجع الحضور الجماهيري للسلسلة مقارنةً بعناوين كبرى مثل Grand Theft Auto، فإن إصدارًا طموحًا ومبنيًا على الجذور مثل The Old Country قد يعيدها إلى ساحة المنافسة.
الابتعاد عن نمط العالم المفتوح قد يبدو مخاطرة، لكنه أيضًا يحمل فرصة للتركيز على بناء شخصيات عميقة وأحداث متماسكة، وهو ما افتقدته Mafia III رغم طموحاتها، وبينما لا يبدو أن اللعبة الجديدة ستعيد أي شخصيات من الإصدارات السابقة، فإن السياق الزمني والتاريخي يمنحها حرية السرد من نقطة الصفر، وهو ما قد يتيح بناء قاعدة جماهيرية جديدة.
نجاح Mafia: The Old Country يعتمد على أكثر من مجرد القصة أو الإخراج السينمائي؛ إنه يتوقف على مدى قدرتها على التوازن بين أصالة العالم الذي تقدمه وجاذبية اللعب المعاصرة.