Resident Evil Requiem... محاولة جريئة للبحث عمَّا وراء كارثة مدينة راكون

بعد سنوات من الترقب، عادت شركة Capcom لتُزيح الستار عن مشروعها السردي الأكثر غموضًا منذ عقود ضمن سلسلة Resident Evil، ففي معرض Summer Game Fest الأخير، تم الإعلان رسميًا عن Resident Evil Requiem، الإصدار التاسع في السلسلة الشهيرة، والمقرر إطلاقه عالميًا في 27 فبراير 2026.
إن ما يميز هذا الجزء يكمن في قراره الجريء بإعادة فتح ملف مدينة
راكون – المدينة التي احترقت رمزيًا وفعليًا في ذاكرة محبي السلسلة، والتي ظن
الجميع أن صفحاتها قد طُويت إلى الأبد، إلا أن Requiem لا
تعود إلى راكون بوصفها مسرحًا قديمًا يعاد استخدامه، وإنما باعتبارها جرحًا لم
يندمل، وحقيقةً دفنتها الرواية الرسمية لسنوات.
قصة تحقيق شخصي يتحول إلى كشف تاريخي
في هذا الجزء، نتعرف على غريس أشكروفت، محللة فيدرالية شابة تبدأ
تحقيقًا روتينيًا في وفاة غامضة داخل فندق مهجور، لكن حين تكتشف أن الفندق ذاته
كان موقعًا لوفاة والدتها - الصحفية أليسا أشكروفت، إحدى شخصيات لعبة Resident
Evil Outbreak - تنقلب
ملامح التحقيق من جريمة معزولة إلى رحلة محفوفة بالمخاطر، تقود غريس نحو ما يصفه
النص الرسمي بـ"الحقيقة الخفية وراء تفشي فيروس راكون".
وإن كانت سلسلة Resident Evil قد قدّمت تفسيرات متعددة لمسؤولية
شركة Umbrella Corporation عن كارثة المدينة، فإن Requiem توحي
بوجود كواليس أشد غموضًا، وأكثر تعقيدًا من مجرد مؤامرة بيولوجية كلاسيكية، إذ
تشير المعطيات الأولية إلى أن اللعبة ستخوض في البعد التاريخي والإنساني للكارثة،
من خلال منظور شخصي ضاغط، تقوده غريس على خلفية ندوب عائلية لم تلتئم!.